كم مرة نكون في جلسة مع الأهل أو الأصدقاء ونرى بعض الأشخاص منغمسين في هواتفهم الذكية مثل البلاكبيري والأيفون ونرى الاصابع تطبع بسرعة 50 ميل /الساعة وعندما نتحدث في موضوع ما فلا تجد رد من الصنم الجالس بجانبك، فقد وصلنا لمرحلة أصبحنا أجساد بلا روح .

ذكرت نتائج دراسة قام بها باحثون في كلية بوث لإدارة الأعمال بجامعة شيكاغو الأميركية المرموقة بأن الإدمان على التواصل الإلكتروني عبر موقعي "تويتر" و"فيس بوك" أقوى حتى من الإدمان على تدخين السجائر ومعاقرة الكحول.

تبين للباحثين الذين تعاملوا مع عينة مسحية ضمت 205 أشخاص، وفحصت ميولها وشهواتها، أن مقاومة إغراء تصفح مواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية بحثاً عن أخبار جديدة أو مجددة أصعب من رفض شرب كأس من المسكرات، وأن الميل إلى متابعة مواقع التواصل هو الأصعب.

حسنا قد ننصدم بهذه الدراسة وقد يستخف أخرين بنتائجها، ولكن هل أنت متأكد أنك لست مدمن على الفيسبوك وتويتر أو إستخدام برامج الهواتف الذكية مثل البلاكبيري مسنجر أو الواتس أب؟ إذاً لنرى بعض أعراض إدمان الشبكات الإجتماعي و نرى مدى توافقها مع الواقع.

  • عند مغادرتك لموقع الفيسبوك أو التويتر يواتيك شعور بالرغبة في الدخول إليه.
  • إهمال كلي أو جزئي للحياة الاجتماعية والالتزامات العائلية والوظيفية.
  • إهمال الاهتمامات الأخرى والهوايات المحببة التي كانت لك في السابق.
  • يتلخص كل أحاديثك و تنحصر بموضوعات حدثت في الفيسبوك وتويتر أو أصدقائك الافتراضين .
  • تحاول كثيراً الحد أو التقليل من مرات دخولك أو إستخدامك للفيسبوك لكنها تبوء بالفشل
  • القلق المفرط في ماذا يحدث في الفيسبوك أو تويتر أثناء غيابك
  • التركيز لدرجة الهوس والانعزال عن أصدقائك وحياتك الاجتماعية
  • نوبات كئابه وحزن مستمرة مع كون مزاجك عكر دائماً
  • الاهمال في الواجبات الحياتية والوظيفية وفي مسؤولياتك

هل إقتنعتم الأن؟ يبرز هنا سؤال ضخم، كيف نعالج هذا الاضطراب والادمان ؟

ليس الاقلاع عن الإدمان أمراً سهلاً و أحيانا كثيرة قد نحتاج للعلاج على يد متخصصين نفسيين لكون هذا الإدمان لمشاكل أعمق من الإكتئاب والوحدة والإحباط، ومحاولة منا للهروب من واقع أليم لعالم خيالي من إختراعنا، لنبنى حول نفسنا جدار من أذية واقعنا ومشاكلة.

  • تقيد بأوقات محددة لإستخدام الفيسبوك والتويتر دون أن تزيد عنها، ولتكن ساعتان يومياً راجع أدائك يومياً وسجله في مفكرتك لتعود له لاحقاً كما يمكنك وضع منبه لتضبط أوقاتك إكتب ملصقات وعلقها على كومبيوترك أو أماكن تواجدك لتذكرك بهدفك كلما شردت عنه حاول إسترجاع حياتك الإجتماعية المفقودة، أخرج مع الأصدقاء، فعندها ستشعر بأن هناك من يدعمك ويساندك .
  • أخرج الطاقة السلبية المكبوتة داخلك في هواية أو رياضة مفيدة، كما يمكنك أيضاً تمضية أوقات فراغك في تعلم مهارة جديدة كاللغة الإنكليزية أو الرسم او حتى الطهي الإيطالي.
  • حاول التواصل مع نفسك وكن صادقاً في تحديد مشاكلك ونقاط قوتك وضعفك والعمل على حلها لا تهرب من المواجهة فمهما طال الوقت عاجلاً أو أجلاً سوف تصدم بواقعك.

ويبقى أن نقول أن الإعتدل والتوسط في أمورك هو أفضل نصيحة يمكن أن يسديها لك أحدهم.

سارة طارق 

0 Shares:
Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

You May Also Like