الإعلامية المتألقة إيمان نجم، نجمة غنية عن التعريف ساطعة في مجال التقديم. برزت في البداية بالبرامج الإذاعية و أسرت قلوب المستمعين بصوتها و أسلوبها المتميز حتى انتقلت إلى عالم التلفزيون و تقديم البرامج. المذيعة المتألقة إيمان تزدهر يوما بعد يوم في مجال الإعلام حتى أصبحت واحدة من أهم الإعلاميات في الخليج.

فريق عمل خليجسك حصل على فرصة لقاء النجمة للتعرف أكثر عن ما يدور في حياتها الشخصية و العملية و مجال عملها.

حدثينا عن حياتك اليومية؟

حياتي اليومية العملية اعتيادية كأي شخص عادي عدا أنها تفرق عن المشغولات التي ممكن أن تكون طارئة ، فكوني إعلامية حياتي أغلبيتها طارئة. ابدأ دوامي الاعتيادي صباحا من ثم أبدا بتسجيل ال "  ”voice over” الذي يخص مواقيت البرامج، المناسبات، برامج اضطرارية مفاجئة مثل ما حدث مع زواج كيت-وليام فبعضها تتطلب تسجيل صوتي بما أني الصوت الخاص لقناة الوطن، فهذا يتطلب بان أكون مستعدة لأي تسجيل صوتي مفاجئ و بعض المرات يكون لدينا مؤتمرات صحفية بشكل غير مكثف بل بمواسم معينة مثل قبل رمضان، رمضان، العيد، ليالي فبراير. بالإضافة لدي برنامجي المسائي كل اثنين وجهة نظر.

و ماذا عن حياتك الشخصية؟

ردت ضاحكة "حياتي الشخصية "مظلومة" مقابل حياتي العملية. فكوني "الجعدة " في البيت و البنت الوحيدة عادة أكون بالواجهة فانا التي تمسك زمام الأمور مع الوالدة من طبخ و تنظيف و إدارة شؤون المنزل.  غير ذللك احرص على الارتباطات و المناسبات الاجتماعية التي تشمل العروس و العزاء و طلعات البحر و الشاليه فهذه الأمور تجعلني ارتبط بالعالم الخارجي و بنفس الوقت بمثابة تغيير جو و منها أستطيع أن انقل ما يحدث في الوسط الفني.

برزت بعدة برامج مثل السياسية و الاجتماعية و الفنية و الجدية، كيف تنسقين بين جميع هذه البرامج؟

من خلال الإلمام بالمواضيع و التنسيق و التنظيم.

ما هو  مصدر ثقتك بنفسك؟

من خلال التعرض للمواقف و تدارك المواضيع و الأخذ بالنصيحة من أصحاب الخبرة.

كيف تتعاملين مع الانتقادات؟

أتقبلها بصدر رحب و بنفس الوقت لا أخذها بمحمل الجد فلدي مبدأ "أيام الله واجد فما أخطئ به اليوم أستطيع تصحيحه غدا".

لماذا لا نراك في شبكات التواصل الاجتماعي مثل تويتر؟

أنا قليلة الاحتكاك مع التكنولوجيا مع العلم إن دخول تويتر إجباري للعاملين في قناة الوطن و لكن أنا شخصيتي بعيدة عن هذه الأمور فلا املك بلاك بيري أو آي فون. أفضل الاحتكاك الحقيقي مع الناس.

من هي قدوتك في مجال الإعلام؟

سأكون كاذبة إذا قلت شخص واحد. هناك العديد ممن ينالون إعجابي، فحتى من عالم الشباب الجدد هناك من يعجبني فأحب بان اخذ من كل بستان زهرة لأنه من الصعب بان يقتدي الإنسان بشخص واحد لأنه سيصبح نسخه منه. بالتالي احرص على اخذ من كل شخص شيء معين من الكويت و خارج الكويت. من الوطن العربي أحب هدوء عمر أديب، أحب سرعة البديهة عند نيشان، أحب فطرة هالة سرحان بكونها مرحة و طريقة إلقائها مميزة، كذلك سرعة البديهة و تدارك الموقف من ميشيل و من الكويت أحب ذاكرة  منى طالب و هناك العديد التي لا تحضرني أسمائهم.

ما رأيك بتلقيبك بأوبرا وينفري الخليج؟

العديد أطلقوا علي هذا اللقب فلقد أحببته و بنفس الوقت أحزني. أكثر لقب أحببته هو إيمان نجم فكنت اسعي بان أحول اسمي إلى صفة و لازلت اسعي لذلك.  الذي احزني هو أن حلمي لم يتحقق فالمذيع هنا لا يملك إمكانيات معينة من مادية مثل طاقم الإعداد،  و الديكور و كذلك إمكانيات معنوية. لو جردنا أوبرا من كل ما تمللك من إمكانيات من طاقم إخراج و تصوير و إنتاج و حتى الماكياج و غيرها صدقوني لن تكون أوبرا المتعارف عليها الآن بل ستكون مذيعة اقل من العادية. فهي تملك طاقم إعداد هائل و مخرجين يأخذونها من زوايا معينة جعلت منها بان تصبح نجمة عالمية.

الم تلاحظين أن سبب تشبيهك بها هو بأنكم متشاركتان بتكسير الحواجز منها كونكم من العنصر النسائي و تظهرون ببرامج جادة فالمتعارف عليه أن النساء دائما حول برامج الاستعراض مثل برامج التسلية.

نعم صحيح، و لكن اوبرا قدمت جميع البرامج من مرح و جد و سياسة و مواضيع اجتماعية. مازلت مؤمنة بان الإمكانيات المتوافرة لديها هي من صنعت منها نجمة. ليس غرور و لكن نحن بوطننا العربي نكافح و نعمل بشكل كبير من الأجل الوصول لنقطة صغيرة.  فبتوافر الإمكانيات نستطيع أن نحقق ما لم يحققوه.

أيهما أفضل الإذاعة أم التلفزيون؟

الإذاعة من غير تردد. عملت في الإذاعة عشر سنوات و بصراحة لم أشعر بمرورهم فلقد أكملت بمجال الإعلام 19 سنة. الإذاعة هي عالمي الساحر و الميكروفون هو عشقي الأول و الأخير حيث اشعر بمخاطبته أكثر من ما أنا أخاطبه، فهو عالم صعب جدا و بصراحة و ليس غرورا، حتى الآن لم يجذبني احد سواء أن كان مذيع أو مذيعة في مجال الإذاعة لان آلية العمل مع الميكروفون لم يجيدها احد إلا القدامى من الجيل القديم فالذي يحدث حاليا ليس إذاعة بل بهرجة و سوالف و صراخ.

الإتقان في مجال التقديم هل هو دراسة أو موهبة ؟

موهبة، و دعمت موهبتي بالخبرة. في البداية كان تحدي بالنسبة لي فأخي كان مذيع في "السوبر ستايشن" الكويتية، فبالنسبة لي كان يشكل تحدي و منافسة.

اذكري لنا مواقف طريفة؟

هناك العديد من المواقف الطريفة التي حصلت لي أو حزينة و أحولها إلى طريفة بحيث أستطيع تداركها. من المواقف التي لا أستطيع نسيانها هو سقوط الدكتور إبراهيم الصولة على خشبة مسرح ليالي فبراير من شدة الإضاءة لم استوعب سقوطه فحسبت أن احد الآلات الموسيقية هبطت. التفت إليه وجلست انظر من 3 إلى 4 دقائق ثم  سمعت الجمهور يصوت لي "شيلييه.. شييلييه" و أنا لوحدي لم أستطيع حمله فتداركت الموقف و قلت "محسودين"  فمن هذه الكلمة تفاعل معي الجمهور و تداركت الموقف فالجمهور إذا احبك تسامح معك.

و أيضا، عندما انتقلت إلى الغنائية العربية تفاجئت بان بسام العثمان أتم قبولي بعد ثلاثة أيام من الاختبار. في بداية الأمر لم اعلم كيف سأخبر أهلي. عملت في الإذاعة لمدة ستة شهور و أهلي لم يعلموا حينها من هذه التي تتكلم بالإذاعة فلقد كنت انسق ما بين وقت العمل و جدول الدراسة. والموقف الطريف الذي حصل بان والدتي أخبرتني بان هناك مذيعة ممتازة اسمها إيمان نجم هل هي من احد الأقارب؟ فهي افترضت حسن النية لآخر لحظة. فعندما علموا تفاجئوا فانا بطبعي أحب أن أفاجئهم بالمواضيع الخيرة، فمثلا في أول ظهور لي على خشبة مسرح هلا فبراير كانوا على غير علم. فلقد كانت لحظة صعبة جدا في أول ظهور، أنطوان في روتانا كتب لي مقدمتين بالإضافة إلى المقدمة التي كتبتها بنفسي. فعندما ظهرت على المسرح اكتشفت باني نسيت بطاقات المقدمة  حينما كنت اعدل ملابسي فدفعني مسؤول المسرح فانمحت السطور من ذاكرتي ، فوجدت امرأة في الأسفل تتساءل من هذه؟ فمن خلالها أتتني المقدمة بان أقدم نفسي فالبعض تسائل من تكونين؟ فلحظة تقديم نفسي فوجئت بفرحة الجمهور و تقديرهم حبست دموعي من الفرحة حينها و بعد الانتهاء رجعت للمنزل و كان هنالك الم في عيوني فذهبت للمستشفى فوجدوا العدسة مقطوعة من النص في عيوني و الحذاء مقطوع ،والفستان لاصق به علكة و مع ذللك كانت أروع ليلة.

هناك قلة من المحجبات في مجال التلفزيون، فكونك محجبة هل واجهت  أي صعوبات في دخول مجال الإعلام؟

بالنسبة لنقطة الحجاب يرجع الفضل لكثير من الناس خاصة المصممات الكويتيات. أول من غيرت طريقة لفة الحجاب  كانت المصممة نهى المنصور التي علمتني على طريقة معينة من بعدها قمت باختيار ما يعجبني.و أول من ساعدتني باختيار الألوان غير البيج و الأسود و الألوان المعتاد عليها هي أنسام الخلف. فأصبحت أعرف ما أحتاج بعدها لأننا نحن بنات الكويت نتميز بحسن الاختيار. كما دخلت في مجال  التصميم لان لم يصبح همي الحجاب بل مقاسات الجسم.

كيف تنسقين وقتك ما بين عملك الأساسي كإعلامية و صاحبة مشغل مؤخرا؟

برأيي أن أي شخص يعمل جدول ليومه، أو لأسبوعه أو حتى الشهر سيقدر بان يميز حياته بل و حتى سينتج وقت فراغ بحيث يستطيع أن ينام و يلعب رياضة و يتنزه و أنا الحمد لله كل شيء لدي منظم من خلال مواعيد.

هل أحببت مجال الأزياء؟

بصراحة أنا لا اعتبر نفسي مصممة بل منفذة بحيث اخذ الموديل الذي يعجبني و أضيف عليه موديل أخر فتصبح معي بدله متكاملة. أستخدم ملابسي لنفسي و لعملي و للحياة اليومية و المناسبات.  أيضا المشغل يشكل مصدر ربح فانا أدرج مجموعات في المعارض منها يتم بيع قطع للزبائن و ليس فقط من اجل البيع بل حتى فرصة من اجل الاحتكاك بالناس و التعرف عليهم و دائما احرص على أن زبائني يشترون القطعة ليس فقط لأنها من إيمان نجم بل لتنال إعجابهم.

هل تحلمين بأن تكوني وزيرة للإعلام؟ و ماذا تطمحين بان تغيري؟

ردت ضاحكة "لا بعيد الشر". من الصعب التغيير في وزارة الإعلام ما لم يتم تغيير النفوس بصراحة فبتغييرها أي وزير سيستطيع تولي الوزارة، و لكن إذا ظلت كما هي صعب جدا على الوزير تغييرها ما لم يتغيروا الناس قول الله تعالى "أن الله لا يغير شيئا حتى تغيروا ما في أنفسكم."

هل هي منافسة أم غيرة؟

لا بل المحسوبية و الواسطة و اللي يؤذينا تماما المجاملات.

إذا حصلت على الفرصة بتغيير مجال الإعلام على النطاق المحلي و الخليجي، ماذا ستودين أن تغيري؟

أفتح إعلامنا بشكل صريح من خلال إضافة الواقعية أكثر لبرامجنا من دون تجريح أو إهانات.

ماذا تنصحين الشباب الراغبين في دخول مجال الإعلام؟

اشجهم بدخول المجال فواقعهم أسهل بكثير مما كان واقعنا عليه مثل اهتمام العالم بالتلقائية و الارتجال من دون أهمية المنظر من حيث جميل أو طويل أو قصير فأصبحنا كالعالم الغربي أي أن المذيع أو الإعلامي لا يعتمد على شكله الخارجي بل على تكوينه الداخلي. كذلك انصحهم بعدم الاعتماد على التكنولوجيا في الإلقاء مثال الكاميرا الملقنة لأنها تجعل من الإعلامي آلة. كما انصحهم باستخدام أحاسيسهم و التلوين و أن يكون مذيع شامل و الابتعاد عن التقليد.

بعد 10 سنوات أين ترين نفسك؟

أنا أكملت 19 سنة في المجال بعد 10 سنين "درب و بيتنا". إذا توافرت الإمكانيات أتمنى أن أحول اسمي إلى صفة فهذا طموحي وإذا "ظلينا على طمام المرحوم" سأظل إيمان نجم المذيعة.

ماذا لو لم تكوني مذيعة ماذا تتمنين أن تكونين؟

إيمان نجم التي في المنزل كم أتمنى الرجوع إليها "ضاحكة". أتمنى بان أكون بأي مكان يخدم المجتمع و يقدم التضحية و يرسم الابتسامة على وجوه الآخرين.

ماذا تتمنين للطاقات الشابة الخليجية من خلال خليجسك؟

أتمنى زيادة المذيعات بالوسط و الابتعاد عن التقليد و التصنع و اللاتي لا يغيرن "حرف الراء" فنحن نعاني من نقص في المذيعات مقارنة في الشباب حتى يرتقون بالإعلام الخليجي فالموجة السائدة هي الأسيوية و العربية .

هل من إضافة أخرى؟

أود بان أشكركم على الالتقاء بي من خلال صفحتكم الالكترونية خليجسك ففي اغلب الأوقات يكون الإعلامي في عزلة، فانتم وسيلة التواصل بيننا و بين الناس فمن غيركم انتم الكتاب و النقاد نحن ليس لنا وجود.

– فريق خليجسك

0 Shares:
Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

You May Also Like