من الكويت وعنها" هو معرض اقيم بمتحف الفن الحديث بالكويت ويجمع 12 فنانا مستقرين بالكويت أسندت لهم مهمة رئيسية تتمثل في"
إعادة استكشاف موضوع "المشاهد الموسعة"، وذلك خلال برنامج إقامة يمتد لشهر واحد، ويهدف المعرض إلى تقديم رؤية الفنانين للمناظر الطبيعية والحياة الاجتماعية والسياسية بالكويت المعاصرة. وكانت مسؤولة المعرض، الفنانة علياء فريد عبدال، قد اسكتشفت بنفسها مشاهد لأماكن عامة وركبت مشاهد في عملها
المشاهد الموسعة" موجه لمرشحين من جميع أنواع الخلفيات الأكاديمية والإبداعية، وبهذه الطريقة، يمثل المعرض بالنسبة لهم منصة انطلاق نحو آفاق أوسع للابداع والتعلم"
أن نكون أطفال أواخر 80 وأوائل 90، كان عمل نيما ألكونيه "لا أريد الحديث عن الأمر" جديرا بالاهتمام، ويصور العمل طفلين استبدل رأسيهما بجهازي تلفزيون قديمين. ويقول شارحا، "إنها محاولة للتوفيق بين ذكريات الطفولة المروعة وقت النقل المباشرلأحداث الحرب ومواجهة قلق كارثة مدمرة
بالإضافة، إلى أكثرهذه الأعمال شعبية، والتي ظهرت أجزاء منه في معظم الشبكات الاجتماعية، العمل من إبداع عبد العزيز الحميضي، الكشف دون التحريك، والذي يظهر سيارات من البلاستيك على نسيج السدو. وقد استخدم نمط السدو والألوان الأسود والأحمر والأبيض للسيارات لاظهارالتأثير الذي لايمكن إنكاره للسيارات الخاصة على المجتمع الكويتي، ولكن أيضا لتقديم الشاحنات وثقافة السيارات المحلية باعتبارها رمزا للتحديات الاجتماعية الاقتصادية والسياسية الكبرى التي تواجه الكويت المعاصرة كأمة وشعب
وأضاف في تعليق مشترك من المثير للسخرية، أن السيارة أصبحت الآن عائقا أمام الحركة والتقدم. لقد استولت السيارات المركونة على الأماكن العامة وساهم نقص البنية التحتية المناسبة والتخطيط في خسارةٍ في الإنتاجية. ولم يعد مشكل التنقل بالكويت يقتصر فقط على مسألة النقل والحركة – فقد أصبح من الواضح الآن أن المسألة تتعدى ذلك لتصبح مشكلة ذات بعد اجتماعي ومنطق ثقافي
وقد شارك في المعرض أيضا: رؤية الشاهين، أماني عادل الثويني، أسيل اليعقوب، نيما ألكونيه، زهرة المهدي، منيرة الشرهان، لويس تشابمان، أمان المسلم، فيصل حمادة، ناصر الوسمي وسايدا أوسكاي
وقد استلهمت فكرة المعرض من فكرة معرض المجلس الثقافي البريطاني الشهير 'خارج بريطانيا' بتعاون مع برنامج الفن المعاصر والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب
النص والتصوير من إنجاز ياسمين مهدي
ترجمة: وفاء أفقير