اشتهرت Venice Biennale بكونها واحدة من المنظمات الفنية والثقافية الرائدة العالمية، وفيما يزيد على قرن من الزمان طورت هذه المؤسسة الأحدث في مجال الفن والعمارة والموسيقى والمسرح، ودائما ما تدعو الفنانين والمبدعين العالميين من جميع أرجاء العالم من أجل المشاركة في الكثير من الفعاليات التي تنظمها.
ومن بين تلك الفعاليات هناك معرض الفن العالمي والذي اشتهر بدعم وعرض الفن المعاصر، وهذا العام ستكون الدورة الرابعة والخمسين من معرض الفن العالمي والذي يحمل عنوان إضاءات "ILLUMInazioni" وسوف يفتتح في فينيسيا في الثالث من يونيو وسوف يستمر حتى السابع والعشرين من نوفمبر 2011، ويدير هذا الحدث الهام Bice Curiger وينظمه Venice Biennale، وأفتتح أبوابه للجمهور يوم السبت الموافق 4 يونيو.
وتم عرض "المستقبل الواعد" وهو أكبر معرض فني عربي معاصر في معرض الفن العالمي الرابع والخمسين في Venice Biennale وذلك في تاريخ الرابع من يونيو 2011، وقد جلب المعرض أعمالا فنية من عدة دول عربية بما في ذلك لبنان وتونس والمملكة العربية السعودية والمغرب.
وهذا المعرض الذي يديره لينا لازار وتنظمه مؤسسة Edge of Arabia, يستضيف عددا من الأعمال الفنية الرائعة والتي تتراوح ما بين التركيب والأداء إلى التصوير والرسم.
ومن بين الفنانين المشاركين: زياد أبي لاما (لبنان)، منال الدويان (المملكة العربية السعودية)، أحمد السعدوني (العراق)، زياد عنتر (لبنان)، أيمن بعلبكي (لبنان)، لارا بالادي (مصر/ لبنان)، فيصل باجريشي (الجزائر)، يتو بارادا (المغرب)، تيسير باتنيجي (فلسطين)، عبدالقادر بن شامة (فرنسا/ الجزائر)، أيمن يسري ديدبان (فلسطين/ الأردن)، منير فاطمي (المغرب)، عبدالناصر غريم (المملكة العربية السعودية)، منى حتوم (لبنان)، رفعت إسحاق (مصر)، إيميلي جاسير (فلسطين)، يازان خليلي (فلسطين)، أحمد مطر (المملكة العربية السعودية)، وإدريس أوضاحي (الجزائر)، إضافة إلى ثلاثة من الفائزين بجائزة (أبراج) للفن، وهم: جانين العاني (العراق)، قادر عطية (الجزائر)، ونادية كعبي (تونس).
سوف تكتشف مؤسسة المستقبل الواعد المعنى العميق للمصطلح الذي نعرفه جيدا والذي نسمعه مرات ومرات وهو "الوعد بمستقبل أفضل"، وكما يقول المنظمون: "في عصر يكون فيه الوعد بالمستقبل شيئا مبتذلا، فماذا يعني "المستقبل الواعد"؟!
مع تزايد الاضطراب السياسي في عدد من الدول العربية من شمال أفريقيا وحتى الشرق الأوسط فمن الطبيعي بالنسبة إلى الذي يعيشون في تلك المناطق التساؤل عما سيحدث مستقبلا، ويتم قطع الوعود يمينا وشمالا، ويتعلق هؤلاء الناس بكل خيط للأمل في الحصول على مستقبل أفضل، ومازال الكثير منهم معلقين به!
يسعى المعرض إلى البحث عما يكون ذلك بالتحديد، وتقول المنظمة لينا لازار: "من خلال الأعمال الفنية المنتقاة أردت البحث عن كيفية ردة فعل الفنانين من هذه المناطق المتعددة والمتفرقة تجاه الوعود المتناقضة والتي تحدد تاريخنا، وأنا أشعر بالكثير من الفخر والسعادة من خلال تنظيم هذا المعرض في عام 2011 في مثل هذه الأوقات العصيبة من تاريخ العالم العربي، و كلي أمل في الوصول إلى المنبر الصحيح الذي يمكن من خلاله أن تسميه هذه الأصوات".
– علياء ن. العثمان
– ترجمة خليجسك