"حصة العبيدلي" هو اسم لامع في عالم تصاميم الأزياء، فلقد أسست مصممة الأزياء الإماراتية خطها الخاص التي سمته Hesseh لتقدم شكل مختلف ومغاير تماماً للعبايات. فـ"حصة" تصمم العبايات معتمدة أسلوب الـ Haute Couture حيث تُفصل عباياتها بشكل فريد ومميز لتحرص على ظهورها بشكل راقٍ ومبهر من حيث المنظر وجودة القماش. أطلقت "حصة" على خط الأزياء عنوان Hesseh، عنوان مميز متناظر الشكل يتلاعب على اسم مصممته "حصة".

كما هو الحال مع جميع الإعمال التجارية، بدأت المصممة عملها بشكل صغير ومبسط وأطلقت خط أزيائها في عام 2008 ملبية طلبات أقربائها وأصدقائها المقربين. وبعد كم هائل من ردود الفعل الايجابية، قررت "حصة" توسيع عملها وان تخطو خطوة اكبر في عالم الأزياء.

من أين تستلهمين أفكار تصاميمكِ؟ 

استلهم أفكار تصاميمي من كل شيء حولي، من كل شيء أراه حتى الحقائب، يلهمني القماش مرات عدة، فعندما أرى تصميماً أو لباساً معيناً، تخطر لي العديد من الأفكار.

ما الذي يجعل عباياتكِ مميزة؟ 

 

دائماً ما أحرص على أن تكون هناك قصة وراء كل مجموعة أطلقها. على سبيل المثال، صورنا المجموعة الأولى في ايطاليا وحرصت على أن كل ما يتعلق بالصور من ماكياج وتصفيف شعر قادر على أن يحكي قصة المجموعة وهذا ما يجعل كل مجموعة مميزة بحد ذاتها.

كيف خطرت لكِ فكرة إطلاق خط أزياءكِ الخاص؟ 

لطالما أحببت متابعة الموضة والأزياء منذ صغري، وكانت والدتي شغوفة بذلك وأنا أرى إني ورثت ذلك منها، وبعد مرور وقت بسيط على ارتدائي للعباية أول مرة وجدت نفسي أحاول أن أميزها بلمستي، وبدأت أطرزها أكثر شيئاً فشيئاً حتى صارت العباية أشبه بالفستان! وبعد ذلك، لاحظتُ أن النساء أينما ذهبت يسألنني عن أين صممت عبايتي. فقد قوبلت عباياتي بالإطراء والمديح في كل مكان، فكانوا يخبرونني بأن علي أن أطلق خط أزيائي الخاص حتى قمت بذلك بالفعل بعد تخرجي من الجامعة.

 

أنهيتِ دراستكِ الجامعية في تخصص إدارة الأعمال بدلاً من الموضة أو التصميم. هل تعتقدين بأن تصميم الأزياء يمكن تعلمه أم يمكن اكتسابه بالفطرة؟ 

في رأيي لابد أن تتحلى بالموهبة أولاً ومن ثم تصقلها من خلال دراستك، بالطبع لن يضر أي شخص موهوب في التصميم بأن يطور مهاراته بالدراسة، لكنني أجد العديد من مصممي الأزياء يدرسون الموضة ليمتهنوا فيها، هؤلاء لابد أن يتميزوا بالموهبة أولاً.

ما هي أكبر العوائق التي واجهتها حتى الآن؟ 

لسوء الحظ هناك عوائق تواجه كل عمل جديد، سواء بشكل مادي أو غير ذلك. بالنسبة لي، هو نقل متجر مجموعاتي على الانترنت، كما أن العديد من الناس غير مدركين بأن عباياتي لا تزال تتميز بالتواضع، عباياتي تتبع أسلوب "الهوت كوتور" أي عبايات للمناسبات والتجمعات الخاصة، وليس بالضرورة أن ترتديها كل يوم.

هل تتذكرين أول عباية صممتها؟ 

بصراحة لا، لقد صممت العديد من العبايات، لذا من الصعب أن أتذكر أول واحدة.

ما هو شعوركِ عندما تنتهين من تصميم عباية؟

باختصار، عباياتي هم بناتي، لا اقدر على وصف شعوري لو قام احدهم بلمسهم أو حتى تحريكهم، فهم غاليين بشدة بالنسبة لي، فلقد بذلت قصارى جهدي في كل عباية منهم، وينتابك هذا الشعور بالطبع حينما تصنع شيئاً بمفردك من الصفر- كفكرة وتصميم وكل شيء. فعادة تستغرق مني العباية الواحدة مجهود شهر كامل أو أكثر، لذا أراهم كأطفالي. في الواقع، حتى لو رزقت بالأطفال، لا أظن بأني سأكن لهم تلك المكانة الخاصة في قلبي لعباياتي بكل صراحة.

لمشاهدة المزيد من تصاميم Hesseh، الرجاء زيارة الموقع: www.hesseh.com

–  كوثر البدر/ ترجمة: جاسم النوفلي

0 Shares:
Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

You May Also Like