انتشرت في الأسابيع الأخيرة على الأنترنت صور للرئيس الأمريكي أوباما وشخصيات من عالم الفن كويل سميث وجون ترافولتا يرتدون الزي التقليدي الخليجي. ولأول وهلة يجد المشاهد الصور مضحكة (ويتفاجأ لأن الزي التقليدي يناسبهم تماماً) ليكتشف بعد ذلك أن العقل المدبر وراء هذه الصور ليس إلا الفنان البحريني محمد كانو.
ويقيم الفنان محمد كانو معرضه الفردي الثاني الذي يحمل اسم "فن وفن" بقاعة الفنون التشكيلية "ميم غاليري". ويقدم المعرض رؤية الفنان الهزلية لمواضيع الساعة بما في ذلك الدين والثقافة والسياسة والثقافة الشعبية. ومن بين الأعمال الفنية التي تضمنها المعرض: جيش العباءات والبالون الأحمر، نور "الضوء"، إشارة الوقوف بحناء يد فاطمة، ومجموعة شماغ دارث، والعمل الفني أراماو المستوحى من البورتريه الشهير للرئيس الصيني ماوتسي تونغ للفنان الأمريكي آندي وارهول. كما يتضمن رؤية الفنان كانو الشخصية للوحة الابداعية "موجة كاناغاوا العظيمة" للفنان هوكوساي، وقد استبدل كانو جبل فوجي ببرج العرب.
و قد بدأ محمد الرسم بشكل غير رسمي في سنة 1989 في أبو ظبي، وتأثر فنياً بأسلوب الفن الشعبي الحديث لأندي وارهول، واعتمد على تقنيات حديثة لروي لختنشتاين. وقد كانت أول أعماله التي استعمل فيها هذا الأسلوب هو بورتريه للفقيد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حاكم ومؤسس الامارات العربية المتحدة، مصدر الإلهام الدائم لعمله. وقد تطورت أعماله عبر مر السنين، وبدأ مؤخراً في تجربة وسائل تكنولوجية أخرى لقطعاته المعاصرة الأكثر تجريداً.
وغالباً ما توصف فلسفة كانو الفنية ب"في مرحلة انتقالية". وصف غير مقصود لجهوده التي يضعها دائماً نصب عينيه. ويرى كانو أن على الفنان أن يغير، ويحسن، وينمي، ويوسع باستمرار، وأن لا يقع أبداً في روتين التكرار.
تأكدوا من زيارة هذا المعرض الممتع بين 15 أيار (مايو) و5 حزيران (يوليو) بمعرض الفنون "ميم" في دبي وللمزيد من المعلومات يمكنكم الاطلاع على موقع المعرض.
ترجمة: وفاء افقير