من المناسبات الجميلة التي جمعت محبّي الألعاب الأولمبية، كان هذا الحدث الرياضي الهام من نوعه في العاصمة القطرية. فللمرة الأولى، تُقام دورة للألعاب الأولمبية في إحدى الدول الخليجية، حيث افتتح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني دورة الألعاب العربية الثانية عشرة في استاد خليفة الدولي في الدوحة، وأدى نحو 700 فرد رقصات تقليدية تعود إلى التراث القطري والعربي منشدين أغنيات ومردّدين أغنية "حلم البطولة" وراء الفنانة السورية "أصالة نصري"

وفي الفترة الممتدة بين 9 وحتى 23 من ديسمبر 2011، كانت الدوحة على موعد مع هذه الدورة من الألعاب العربية، التي شارك فيها 5400 فرد من خلال 33 لعبة و21 دولة عربية هي الأردن، والبحرين، والإمارات، والجزائر، والسعودية، والصومال، والسودان، والعراق، والكويت، وتونس، والمغرب، وجزر القمر، وجيبوتي، وليبيا، وعُمان، وفلسطين، وقطر، ولبنان، واليمن، ومصر، وموريتانيا، بغياب سوريا فقط لأسباب سياسية مفادها تعليق عضوية الأخيرة في جامعة الدول العربية

في حين ضمت قائمة الألعاب: السباحة والرماية بالقوس والسهم وألعاب القوى وكرة السلة والكرة الطائرة الشاطئية وبناء الأجسام والبولينج والملاكمة والشطرنج ولعبة البلياردو والسنوكر والدراجات والفروسية ترويض والفروسية حواجز والفروسية تحمُّل والمبارزة وكرة القدم وكرة الهدف والجولف والجمباز الفني والجمباز الترامبولين وكرة اليد والجودو والكاراتيه وألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة والشراع والرماية والإسكواش وكرة الطاولة والتايكوندو والتنس والكرة الطائرة للصالات ورفع الأثقال والمصارعة

كل هذا تحت إشراف اللجنة المنظمة للدورة برئاسة سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس اللجنة المنظمة العليا، والتي أعلنت في اليوم الأخير من الدورة، أي في 23 ديسمبر نتائج جوائز الدوحة للألعاب الأولمبية، فضلاً عن مكافآت مالية رصدتها كمكافآت للاعبين واللجان الأولمبية المشاركة، بمن في ذلك الرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة ومسؤولي الفرق الرياضية

ليس هذا فقط، بل إنه للمرة الاولى في تاريخ الدورات العربية، تكون منافسات بعض الرياضات مؤهلة إلى دورة الالعاب الأولمبية في لندن الصيف المقبل، وتحديداً في ألعاب القوى والسباحة بعد موافقة الاتحادين الدوليين المعنيين على ذلك

في سياق آخر، وفي فئة الجوائز، كشفت مصادر عن إلغاء سبع ميداليات ذهبية في رياضة كمال الأجسام بعد أن تبين ثبوت مواد محظورة في عينات بعض المشاركين، وتخلُّف البعض الآخر عن الخضوع للكشف على المنشطات، حيث كشفت اللجنة الطبية 14 حالة خالف أصحابها قوانين المنشطات، وظهرت معظم هذه الحالات في رياضة كمال الأجسام، التي أُدرجت للمرة الأولى في تاريخ الدورات العربية، ونالت القسط الأكبر من الضجة الإعلامية، حسب موقع الجزيرة الرياضية

وتميزت هذه الدورة بحسن التنظيم والإدارة الرفيعة، ولاسيما بعد أن تسلمت اللجنة المنظمة شهادة تقدير، بل تميزت الفرق المشاركة باللياقة العالية، مما حدا الأمر باعتماد الاتحاد الدولي للسباحة (فينا) منافسات السباحة فى إطار دورة الألعاب العربية، الدوحة 2011، لتكون منافسات تأهيلية رسمية لدورة الألعاب الأولمبية لندن 2012

وجاءت الميداليات كما هي واردة في هذين الجدولين

أما قائمة ميداليات ذوي الاحتياجات الخاصة فجاءت كالآتي

 يُذكر أن بوادر فكرة إقامة ألعاب رياضية عربية تعود إلى مطلع سنة 1947، بعد أن تقدم السيد عبد الرحمن عزام، أول أمين عام جامعة الدول العربية، بمذكرة للجامعة طالباً منها إقامة دورة رياضية تشارك فيها كل الدول العربية.

أما الشعار الرسمي لدورة الألعاب العربية الدوحة 2011، صُمم ليتميز بالديناميكية والحداثة، وهو على شكل جناح يمامة، ويعبر عن النجاح (التحليق) والثقة والمجد والصداقة (الريشة). ويعبر عن دولة قطر كونه يحمل الهوية القطرية من خلال تداخل ألوان العلم القطري، وكذلك شكله الذي يشبه حرف القاف باللغة العربية (ق) بطريقة ترمز إلى الحركة والطاقة، تم تجسيدها وعرضها في إطار شكل مفرد يوحي بالاستمرارية. وعند قلب الشعار 180 درجة، يكشف التصميم عن وجه اليمامة، ويعبر عن مشاعر الصداقة والسلام والفخر بالوطن، حسب موقع ويكيبيديا.

ويُشار إلى أن لبنان تسلّم علم الدورة، حيث أسندت الجمعية العمومية لاتحاد اللجان الوطنية العربية شرف استضافة الدورة الثالثة عشرة عام 2015 إليها، لتكون المرة الثالثة التي سيحتضن فيها هذه الألعاب بعد عامي 1957 و1997.

آلجي حسين –

Alchy1984@hotmail.com

albawaba.com الصوره

0 Shares:
Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

You May Also Like