لا عجب أن الفيمتو هو رمز ثقافي في وقتنا الحالي، ولنفكر في تلك الزجاجة الضخمة الغامرة التي تحتوي على ذلك الإكسير الأرجواني الغامق وعندها سوف تدرك صورة زجاجة الفيمتو الطويلة المنعشة والباردة من أجل الاستمتاع بها بعد الإفطار خلال شهر رمضان.

قد ينقسم الناس إلى محب له وكاره، ولكن لا شك أن الفيمتو قد وجد حتى في وقت لا يمكننا تذكره، كانت نشأته في عام 1908 وما لبث أن شق طريقه نحو أعلى الدرجات العالمية في الترفيه على مر السنين ووصل إلى رأس قائمة المشروبات فصار صديقا دائما لطاولات الطعام، وأصل الفيمتو يثير الكثير من التشويش والارتباك حيث أن السواد الأعظم من الناس يعتقدون أن أصله يعود إلى المملكة العربية السعودية ولكن على العكس فقد نشأ وتطور في المملكة المتحدة.

مما لا شك فيه أن الفيمتو هو نجم في عالمه الخاص، حيث يهيمن على الشرق الأوسط منذ عام 1928 وظل الرمز الخاص للتقليد والكرم ولذة الطعم حتى وقتنا الحالي، ومع تفاخره بتحقيق مكانة عالمية والكثير من الإنجازات، فقد حقق بعضا من أعلى المعايير في الحفاظ على تلك المكانة والجدولة المحمومة بحق من أجل الحفاظ عليها، وعلى الرغم من ذلك يعاني الفيمتو من بعض الأوقات في الاختلاط مع النجوم والتعاطي مع وسائل الإعلام.

مع بقائه تحت الأضواء خلال معظم أوقات العام، إلا أن الفيمتو يضمن ويؤكد الاستعداد  والتأهل للحملات التسويقية القوية والتي تتطور بصورة خاصة خلال شهر رمضان، ويأتي ذكره في الإعلانات التلفزيونية والمطبوعات وعروض الأسواق المركزية، والإفراط في العرض لا يمثل مشكلة على الإطلاق، ومع تحقيق أرقام قياسية في المبيعات عاما تلو الآخر لا يظهر الفيمتو أي علامات على التباطؤ، ويمكن رؤية كل شخص وهو يستمتع بتناوله طيلة الشهر وينتظر بلهفة من أجل تناول الخليط المفعم بالطاقة خلال وجبة الإفطار بعد يوم طويل من الصيام.

وهناك هالة غريبة تجعل سحر الفيمتو لا يقاوم وكثير الانتشار، ومع الجاذبية التي لا يحدها وقت ولا زمان فيمكن التأكد أنه عند رؤية الفيمتو سوف ترى صديقا قديما للعائلة.

– خليجسك

 

فيمتو و اوبرا وينفري

0 Shares:
Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

You May Also Like